الشهيد الحي
يوم أحد برزت فيه قوة ايمان طلحة بن عبيد الله وشجاعته وصموده أمام هول الكفار وثباته يوم عز الثبات، ووفاؤه للنبي صلى الله عليه وسلم وتضحيته بنفسه في سبيل نجاة الرسول عليه الصلاة والسلام حيث رأى طلحة أن النبي عليه الصلاة والسلام هدف لأعداء الاسلام فلزم جانبه يفديه بنفسه.
ولقد كان دوره في هذه الغزوة سببا في أن يطلق على هذا اليوم: يوم طلحة وأن يلقب طلحة بلقب: الشهيد الحي وأن يسميه النبي صلى الله عليه وسلم: طلحة الخير.
فحين انهزم المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبق معه غير أحد عشر رجلا من الأنصار وطلحة بن عبيد الله من المهاجرين. كان النبي يصعد الجبل هو ومن معه.
فلحقت به عصبة من المشركين تريد قتله. فقال عليه الصلاة والسلام: “من يرد عني هؤلاء هو رفيقي في الجنة؟” فقال طلحة: “أنا يا رسول الله”.
فقال عليه الصلاة والسلام “لا.مكانك” فقال رجل من الأنصار: “أنا يا رسول الله”. فقال النبى: “نعم أنت” فقاتل الأنصاري حتى قتل.
ثم صعد الرسول عليه الصلاة والسلام بمن معه فلحقه المشركون. فقال النبي صلى الله عليه وسلم “ألا رجل لهؤلاء؟” فقال طلحة: أنا يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم:”لا. مكانك”.
فقال رجل من الأنصار: “أنا يا رسول الله”. فقال: “نعم أنت” فقاتل الأنصاري حتى قتل وتابع النبي صلى الله عليه وسلم صعوده والمشركون في أثره ومازال النبي يأذن للأنصار في القتال
حتى استشهدوا واحدا في اثر واحد ولم يبق سوى طلحة. ولحق المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال طلحة: “الآن نعم”. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تعرض لأذى كثير.
فقد كسرت رباعيته وشج جبينه وجرحت شفته وسال الدم على وجهه وأصابه الاعياء وثقلت حركته اذ كان يتشح بدرعين، فجعل طلحة يكر على المشركين حتى يدفعهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم ينقلب الى النبي صلى الله عليه وسلم فيرقى به قليلا في الجبل.ثم يسنده الى الأرض ويكر على المشركين من جديد. ومازال كذلك حتى صدهم عنه.
قال أبو بكر رضي الله عنه: كنت آنئذ أنا وأبو عبيدة بن الجراح بعيدين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما أقبلنا عليه نريد اسعافه قال: “اتركاني وانصرفا الى صاحبكما”
يعني طلحة، فاذا هو تنزف دماؤه وفيه بضع وسبعون ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم. واذا هو قد قطعت كفه وسقط في حفرة مغشياً عليه. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعد ذلك:
“من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه فلينظر الى طلحة بن عبيد الله”.
السبت 21 أغسطس 2010, 1:09 pm من طرف غُربة
» قصيدة الشريم في فتوى الكلباني
الإثنين 28 يونيو 2010, 12:20 pm من طرف حدو
» قبل قليل أصبحت أختاً لنا بعد إسلامها !!!!
الأربعاء 23 يونيو 2010, 10:11 am من طرف أبومها
» الشيخ عبدالعزيز الطريفي يرد على عادل الكلباني
الإثنين 21 يونيو 2010, 9:25 pm من طرف قلم رصاص
» أترك أثرا قبل الرحيل فطوبى لمن كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ..
الإثنين 21 يونيو 2010, 8:04 pm من طرف ابو تسنيم
» انزل الناس منازلهم
الإثنين 21 يونيو 2010, 4:29 am من طرف قلم رصاص
» إشراقات الوحي ( 5 )
الثلاثاء 15 يونيو 2010, 5:11 am من طرف عشير المر
» لبِستُ ثوب الرَّجا والناس قد رقدوا
الإثنين 14 يونيو 2010, 11:32 pm من طرف قلم رصاص
» ماهي الضوابط للنظرة الشرعية في الخطبة؟
الإثنين 14 يونيو 2010, 11:15 pm من طرف حتى ظلي له مهابه