عدنا مع السلسلة المباركة من مواقف الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم
ذهب بلال إلى رسول الله ليسلم لله رب العالمين ، وينتشر خبر إسلام بلال في أنحاء مكة، ويعلم سيده أمية بن خلف فيغضب غضبًا شديدًا ، وأخذ يعذب بلالا بنفسه ؛ لقد كانوا يخرجون به إلى الصحراء في وقت الظهيرة ، ذلك الوقت التي تصير فيه الصحراء كأنها قطعة من نار ، ثم يطرحونه عاريًا على الرمال الملتهبة ، ويأتون بالحجارة الكبيرة ، ويضعونها فوق جسده ، ويتكرر هذا العذاب الوحشي كل يوم ، ويظل بلال صابرًا مصممًا على التمسك بدينه ، فيقول له أمية بن خلف : لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد ، وتعبد اللات والعزى ، فيقول بلال : أحد.. أحد !!
لقد هانت على بلال نفسه بعدما ذاق طعم الإيمان ، فلم يعد يهتم بما يحدث له في سبيل الله ، ثم أمر زعماء قريش صبيانهم أن يطوفوا به في شعاب مكة وشوارعها ليكون عبرة لمن تحدثه نفسه أن يتبع محمدًا ، وبلال لا ينطق إلا كلمة واحدة ، هي : أحد.. أحد ، فيغتاظ أمية ويتفجر غمًّا وحزنًا ، ويزداد عذابه لبلال.
وذات يوم ، كان أمية بن خلف يضرب بلالاً بالسوط ، فمرَّ عليه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، فقال له : يا أمية ألا تتقي الله في هذا المسكين ؟ إلى متى ستظل تعذبه هكذا ؟ فقال أمية لأبي بكر : أنت أفسدته فأنقذه مما ترى ، وواصل أمية ضربه لبلال ، وقد يئس منه ، فطلب أبو بكر شراءه ، وأعطى أمية ثلاث أواق من الذهب نظير أن يترك بلالا ، فقال أمية لأبي بكر الصديق : فواللات والعزى ، لو أبيت إلا أن تشتريه بأوقية واحدة لبعتكه بها ، فقال أبو بكر : والله لو أبيت أنت إلا مائة أوقية لدفعتها ، وانطلق أبو بكر ببلال إلى رسول الله يبشره بتحريره.
وبعد هجرة النبي ( والمسلمين إلى المدينة واستقرارهم بها ، وقع اختيار الرسول ( على بلال ليكون أول مؤذن للإسلام ، ولم يقتصر دور بلال على الأذان فحسب ، بل كان يشارك النبي في كل الغزوات ، ففي غزوة بدر أول لقاء بين المسلمين وقريش دفعت قريش بفلذات أكبادها ، ودارت حرب عنيفة قاسية انتصر فيها المسلمون
انتصارًا عظيمًا .
وفي أثناء المعركة لمح بلال أمية بن خلف ، فيصيح قائلاً : رأس الكفر
أمية بن خلف ، لا نجوتُ إن نجا ، وكانت نهاية هذا الكافر على يد بلال ، تلك اليد التي كثيرًا ما طوقها أمية بالسلاسل من قبل ، وأوجع صاحبها ضربًا بالسوط .
وعاش بلال مع رسول الله ( يؤذن للصلاة ، ويحيي شعائر هذا الدين العظيم الذي أخرجه من الظلمات إلى النور ، ومن رقِّ العبودية إلى الحرية ، وكل يوم يزداد بلال قربًا من قلب رسول الله ( الذي كان يصفه بأنه رجل من أهل الجنة) ، ومع كل هذا ظل بلال كما هو كريمًا متواضعًا لا يرى لنفسه ميزة على أصحابه
لاتنس اخي المبارك وضع فائدة في ردك تتعلق بالموضوع حتى نستفيد منها
السبت 21 أغسطس 2010, 1:09 pm من طرف غُربة
» قصيدة الشريم في فتوى الكلباني
الإثنين 28 يونيو 2010, 12:20 pm من طرف حدو
» قبل قليل أصبحت أختاً لنا بعد إسلامها !!!!
الأربعاء 23 يونيو 2010, 10:11 am من طرف أبومها
» الشيخ عبدالعزيز الطريفي يرد على عادل الكلباني
الإثنين 21 يونيو 2010, 9:25 pm من طرف قلم رصاص
» أترك أثرا قبل الرحيل فطوبى لمن كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ..
الإثنين 21 يونيو 2010, 8:04 pm من طرف ابو تسنيم
» انزل الناس منازلهم
الإثنين 21 يونيو 2010, 4:29 am من طرف قلم رصاص
» إشراقات الوحي ( 5 )
الثلاثاء 15 يونيو 2010, 5:11 am من طرف عشير المر
» لبِستُ ثوب الرَّجا والناس قد رقدوا
الإثنين 14 يونيو 2010, 11:32 pm من طرف قلم رصاص
» ماهي الضوابط للنظرة الشرعية في الخطبة؟
الإثنين 14 يونيو 2010, 11:15 pm من طرف حتى ظلي له مهابه