ومن كيده للإنسان: أنه يورده الموارد التى
يخيل إليه أن فيها منفعته، ثم يُصْدِرهُ المصادر التى فيها عطبه، ويتخلى
عنه ويسلمه ويقف يشمت به، ويضحك منه، فيأمره بالسرقة والزنا والقتل، ويدل
عليه ويفضحه، قال تعالى: {وَإِذْ
زَيَّن لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمَ
الْيَوْمَ مِنَ النّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلمَّا تَرَاءَتِ
الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ
إِنِّى أَرَى مَالا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ الله وَاللهُ شَدِيدُ
الْعِقَابِ}
[الأنفال: 48].
فإنه تراءى للمشركين عند خروجهم إلى بدر فى صورة سراقة
بن مالك، وقال: أنا جار لكم من بنى كنانة أن يقصدوا أهلكم وذراريكم بسوء،
فلما رأى عدو الله جنود الله تعالى من الملائكة نزلت لنصر رسوله فرَّ عنهم،
وأسلمهم، كما قال حسان:
دَلاهُمُ
بِغُرُورٍ، ثُمَّ أَسْلَمَهُمْ
إِنَّ الخبِيثَ لمنْ وَالاهُ غَرَّارُ
وكذلك
فعل بالراهب الذى قتل المرأة وولدها، أمره بالزنا ثم بقتلها، ثم دل أهلها
عليه، وكشف أمره لهم، ثم أمره بالسجود له، فلما فعل فر عنه وتركه. وفيه
أنزل الله سبحانه:
{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ للإِنْسَانِ
اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إنى بَرِىءٌ مِنْكَ إِنِّى أَخَافَ اللهَ
رَبَّ الْعَالِمينَ} [الحشر: 16].
وهذا السياق لا يختص
بالذى ذكرت عنه هذه القصة، بل هو عام فى كل من أطاع الشيطان فى أمره له
بالكفر، لينصره ويقضى حاجته، فإنه يتبرأ منه ويسلمه كما يتبرأ من أوليائه
جملة فى النار، ويقول لهم: {إِنِّى
كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ}
[إبراهيم: 22].
فأوردهم شر الموارد وتبرأ منهم كل البراءة.
يخيل إليه أن فيها منفعته، ثم يُصْدِرهُ المصادر التى فيها عطبه، ويتخلى
عنه ويسلمه ويقف يشمت به، ويضحك منه، فيأمره بالسرقة والزنا والقتل، ويدل
عليه ويفضحه، قال تعالى: {وَإِذْ
زَيَّن لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمَ
الْيَوْمَ مِنَ النّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلمَّا تَرَاءَتِ
الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ
إِنِّى أَرَى مَالا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ الله وَاللهُ شَدِيدُ
الْعِقَابِ}
[الأنفال: 48].
فإنه تراءى للمشركين عند خروجهم إلى بدر فى صورة سراقة
بن مالك، وقال: أنا جار لكم من بنى كنانة أن يقصدوا أهلكم وذراريكم بسوء،
فلما رأى عدو الله جنود الله تعالى من الملائكة نزلت لنصر رسوله فرَّ عنهم،
وأسلمهم، كما قال حسان:
دَلاهُمُ
بِغُرُورٍ، ثُمَّ أَسْلَمَهُمْ
إِنَّ الخبِيثَ لمنْ وَالاهُ غَرَّارُ
وكذلك
فعل بالراهب الذى قتل المرأة وولدها، أمره بالزنا ثم بقتلها، ثم دل أهلها
عليه، وكشف أمره لهم، ثم أمره بالسجود له، فلما فعل فر عنه وتركه. وفيه
أنزل الله سبحانه:
{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ للإِنْسَانِ
اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إنى بَرِىءٌ مِنْكَ إِنِّى أَخَافَ اللهَ
رَبَّ الْعَالِمينَ} [الحشر: 16].
وهذا السياق لا يختص
بالذى ذكرت عنه هذه القصة، بل هو عام فى كل من أطاع الشيطان فى أمره له
بالكفر، لينصره ويقضى حاجته، فإنه يتبرأ منه ويسلمه كما يتبرأ من أوليائه
جملة فى النار، ويقول لهم: {إِنِّى
كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ}
[إبراهيم: 22].
فأوردهم شر الموارد وتبرأ منهم كل البراءة.
السبت 21 أغسطس 2010, 1:09 pm من طرف غُربة
» قصيدة الشريم في فتوى الكلباني
الإثنين 28 يونيو 2010, 12:20 pm من طرف حدو
» قبل قليل أصبحت أختاً لنا بعد إسلامها !!!!
الأربعاء 23 يونيو 2010, 10:11 am من طرف أبومها
» الشيخ عبدالعزيز الطريفي يرد على عادل الكلباني
الإثنين 21 يونيو 2010, 9:25 pm من طرف قلم رصاص
» أترك أثرا قبل الرحيل فطوبى لمن كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ..
الإثنين 21 يونيو 2010, 8:04 pm من طرف ابو تسنيم
» انزل الناس منازلهم
الإثنين 21 يونيو 2010, 4:29 am من طرف قلم رصاص
» إشراقات الوحي ( 5 )
الثلاثاء 15 يونيو 2010, 5:11 am من طرف عشير المر
» لبِستُ ثوب الرَّجا والناس قد رقدوا
الإثنين 14 يونيو 2010, 11:32 pm من طرف قلم رصاص
» ماهي الضوابط للنظرة الشرعية في الخطبة؟
الإثنين 14 يونيو 2010, 11:15 pm من طرف حتى ظلي له مهابه